الخميس، أغسطس 25، 2005

مواجهة

شهريار سكب الحبر
على السجاد
...
خنق الحلم البريء
لم يعد يغفو
على رجع مواويلك
شهرزاد
هتك السّر الجميل
و باح
أمسك الصّيف
وصاح
شهريار
يعشق صلب السّبايا
يشتهي وأد الحكايا
استفيقي شهرزاد
..
كيف
تستهويك أحضان الخديعة
كيف
أخرست الخرافة؟؟
كيف
صار اللّفظ منك
مفرغا
من كل حسّ
وطرافة؟؟؟؟
وذرى
الحرف رماده
فحكاياك
قديمة و معادة
وحكاياك
رخيصة
... ...
لم تعودي
مثلما توهّمت
أثيرة
...
سيري
في درب الحريم
و ادخلي
قبو الحريم
و اسكني
بين السّبايا
في جناحات الحريم

ادفني
أحلامك حلما فحلما
أنت
يا ستّ النّساء
صرت رقما
في
سجلاّت السّخافة والغباء
صرت
للكلّ فريسة
سقط الوهم هوى

اسكبي
العطر
تعرّي
إن أردت
من زمان
قد تعرّى السّر فيك
وذوى
..
خضّبي
أطرافك بالحنّاء
و استعيضي
عن وشاح الطّهر
بأصباغ الحريم
اُرقصي
تيهي
وميلي
اِضربي المندل
و أت ما تأت النساء
اُدخلي
كل المخادع
لتلوكي
لعبة الحبّ المعفّر
لعبة الحب المعتّق
بالقذارة
وأجيدي
سخافات النّساء
عن جدارة
لم تعودي
شهرزاد
رمزا
للطرافة
والخرافة
صرت
طعما للمرارة
صرت
ذيلا
من ذؤابات الحضارة
..

ليست هناك تعليقات: