الاثنين، أغسطس 22، 2005

حواجز


أتؤمن أنّ الكلام ..يضيّع ما قد نحسّ
و ما لا نحسّ
...
و أنّ الحروف...تعوق المشاعر
تغدو ستارا
و أنّ اللّغات...تصير بعجز الحجارهْ
بصمت الحجارهْ
و تخرس فينا العبارهْ
و أنّ النّقاط...لوصف الّذي يعترينا
تُشلّ
و تغدو بحورك يا شعرقفرا يبابا
.....
تملّ
..
تفاعيلك أن يعاب عليها اجترار المعاني
..
و قد ذكر الشّعر...كلّ المعاني
و أنّيَ إذ أتطفّل
...
يضيق الكلام
رجوتك
...
دعني أحبّك
دون كلام
.......
فأنت بواد
...
و إنّي...بوادي
و رغم البعاد
...
تظلّ بقربي...تظلّ بقلبي
يظلّ عبيرك يغزو ...فؤادي
و أحتاركيف يقول القدامى
بأنّ البعيد عن العين دوما
يكون عن القلب أبعد؟؟
و حبّك أوحد
..
برغم الّذي قد يشاع
...
بأنّ الهوى يتجدّد
....
فحين يصير خيالك منّي
و روحك ...تسري بجسمي
لتقرأ شعرا تغنّي
....
تحلّق روحي ..بأعلى الأعالي
لتلقى الإله
.....
سعيدة
فأنت الّذي قد خُلقت بروح
و إنّي بروح
نصير سويّا
...
بروح وحيدة
فأنت قصيّ
و إنّي قصيّه
و لكنّك.. إذ تتنفّس
.................
يردّ الزّفير إليّ
و إذ تتنهّد
....
يصير وجيب فؤادك من رئتيّ
و إذ تتألّم
...
إذ تتألّم
...
إذ تتألّم
تضيع البدايات منّي
تتوه المسالك عنّي
و أشعر أنّي
....
وحيدة
شريدة
و أبكي لأنّي
وددت لحضني اتّساع البحور
و لطف النّسيم
ليحضن منك الفؤاد الكليم
و يستلّ منه الشّعور
بإحساس ضيق
يُفيض الألم
و أبكي لأنّي
أردت لكفّي...امتداد الفضاء
ليلمس منك الجبين
بكلّ حنوّ كإحساس أمّ
و أتلو قصار السّور
و إنّي أكيدة
...
يروح الألم
.....
و إذ تتكلّم
أجمّع كلّ حروفك عقدا
يحيط بجيديَ
قيدا يحيط برسغي
و خاصرتيّ
.......
تقول كلاما رقيقا
كهمس النّجوم
...
لضوء القمر
كبوح الفراش
...
لعطر الزّهرْ
فتعلو الدّماء إلى ...وجنتيّ
و تسري بجسمي ارتعاشة طير
من الرّأس ترنوإلى أخمص قدميّ
.....
و إذ تتبسّم
.....
تردّ الحياة لقلبي المتيّم
لقلبي المعنّى
....
فيغدو ..هنيّا
و حبّك..يعني الرّحيل إليك
بغير زمان
..
بغير مكان
..
بغير قيود
فأبحر في حبّك كلّ يوم
سبعين عاما
..
سبعين ميلا
و أشهد أنّ زماني بحبّك
..
كان قليلا
...
كان بخيلا
جحود
.....
خلت بأنّ هواك يصير رمادا
فزاد اتّقادا
.......
و ناجيت ربّي
..
بسرّي
..
و جهري لأنسى
...
فصار دعائي ذريعهْ..لأذكر
و صارت صَلاتي
تقوّي صِلاتي
و صرت شريعهْ

ليست هناك تعليقات: