الخميس، ديسمبر 01، 2005

زائرتي الليلية

قالت معذ ِّبتي ..عندما جاء المساء
.....
هات كأسا بنبض الشعر خافقة-

اِشرب و دعني أعتلي هامَ السماءْ
.....
ما النجم إن لم يكن عقدا بجيدي
و ما البدر و ما.....؟؟
اِشرب و دعني أزدان بالشّفق
..
و اُدنُ مني
غيمة خدّي
...
إن لامستـَه ثقـُلتْ
طوفانا من العبق
...
أخشى عليك قلت من الأرق-
فالشعر عندي لوعة و تأوّه
موت يعانقني
لا دوْرا من الورق
...
الحرف عندي حِرفة لم تـُهدني
يوما هُدًى
...
بل قادتني للغرق
...
والقافيهْ لم تقتفي للأمن دربا
لا ترتاح من قلق
...
.........
......
نامي ملء فؤادك
و اعصبي عينيك عن طرقي
.........
.....
هل أنت للأشعار عاشقة
أم جئتِ تقتصّين من .. عنقي؟؟؟

بوكيــــمون

حين يصير الحبّ
بوكيمونا..يغزو
القرن الواحد و العشرين
حين تصير
بيكاتشو...ذاتي
تنساب ..في دمي
أسطورتي أنت وجنوني
رحيلي في المحال
نصّبتُــك القاضي
...
فخلعتني
...
………
و أحلْتني هيكلا مذبوحا

السبت، نوفمبر 26، 2005

عاشقة فرعونية

راحلة أنا
و كل زادي
...
نقوش
جفـّت في الحلق
...
رتوش من العشق الفرعوني
ألهميني نفرتيتي
معاني
النسيان
....

الأحد، نوفمبر 06، 2005

هذيــان

داعب رمالك أنت
......
و دع لي عناء الحروف
....
نقر النقاط
....
دع لي هراء القوافيَ
حمّى القصيدة
دع لي الشجن
.................
غازلْ حرير الشموس
و مشّط شعورها
و دعني أمشّط دربا لناري
لاعب عروس البحار
و دع لي الأماني أعيش عليها
و أهذي
........
.........................
أنخر بيض الليالي
أرصعها بالسهر
...
........
تسافر في العمر
أنت
....
عليم بكل التجاويف
كل الخلايا
بكل مقر
تشيد الخيام
وتحتل فكري
و تشغل بالي
و أهذي
......
أناجيك، أهفو إليك
....
أغفو عليك
.......
و في الحلم أنت
تشيد النهاية
كي أستعيد النهار
و أبدأ في اللعبة
من جديد
و أهذي
........
ففي الحلم أهذي
......
و في النوم أهذي
.....
و في الموت أهذي
......
و في الصحو يهذي الجميع بقربي
وأهذي بصمت
...........................
يلح علي السؤال
أنمت ؟
أنمت ؟
أنمت ؟
و ما نمت
لكن خيالي
يجوب
ويسرق مني الجواب
فأهذي
...............
تلاعب حلمك
أنت
بعيدا
....
و أبقى أنا
في انتظار
....
تسافر تطوي المطايا
بفكري
وتشعل كل الشموع
بدربي
....
تغذي اصطباري
بقطعة سكر
....
أضمها دوما وأصنع تاجا
وعرشا و مجدا
و أبني قصورا
و أحيا شهورا
أصول و أحكم
.....
أبني و أهدم
....
أحيي و أقتل
.....
أجور و أعدل
.....
أغزو و أسبي
.....
و أفشل
حين تذوب بقلبيَ
قطعة سكر
فيفهم أمري
رجال القبيلة
و أردى قتيلة
لأن التي تتجاسر
بالحرف تقتل
و أن التي تتطاول
بالحلم تسبى
و تصلب
.....
بالشعر تشنق
و بالحرف تُحْرق
.....
ويبقى الرماد
بنعشي
فأحمل نعشي
بنفسي
.....
مئات السنين الطويلة
و أبحث عنك بأهداب عيني
مسامات جلدي
وما بين
ذرات روحي و بينيَ
حتى
.....
تؤبن قلبي القتيل
فيدفن
....
فقد عاش دهرا
يجوب و يسأل
و ما من مجيب
وما من خبر
....
وقد جاءك اليوم
يبغي لجثمانه أن يودّع
منك
بقول رفيق
فقد ملّ منك السكوت
و مل السفر
..........
و ترفض ذلك
.........
..........
.......
....
فأشكو بأمرك
لليل .....والنور
..........
و الحر ..........و القر
.........
كل الفصول
جل الكواكب
أشكو بأمرك
للطير ........و الزهر
.......
و الخصب .........و الجدب
........
كل الخلائق، كل البشر
........
و يُشهَد ضدكْ
...
بأنك قاس
و أنك ناس
و أنك كنت تجامل
كنت تماطل
.......
و أهديت شعري
حصارا
و شَعري انتحارا
و نوري ضجر
و أهديت عزة أمسي
انكسارا
و أهديت ليلي نهارا
و قلبي وعودا
و روحي شرودا
فبعدما كنت سيد نفسي
صرت مسودا
ووافيت غيري بحِلِّ
بنور و ظل
بغيم و سيل
وما فزت منك بغير
مطايا الرحيل
و أنيَ منك
حصدت الغرابه
حصدت الغياب
حصدت الأفول
و أهديت غيري
المطر
.....
و ما فزت منك
بغير نوايا سفر
.....
.....
...
..
و أذري رمادي
بأعلى القمم
يظل يجول طويلا
بكل دروبك
ميلا فميلا
.....
فيغزو مسامات جلدك
يبحر فيك
و يسكن منك الخلايا
فتكتب ألف قصيدة
و تجمع كل حروفي الشريدة
و كل النقاط
.....
و تبحث عن معنى شعري
بكل اللغات
و تبحر فيما مضى من ذكريات
.....
أجول بفكرك ثم
أعشّش
.....
و كل خلايايا فيك
خلايا رمادي
سوف تعرّش
.....
فتنطق باسمي
و تسأل عني
رمال الشواطئ
.....
نسيم الليالي
...
و عبق الزهر
....
و تهدي لنفسك
قطعة سكّر
...
لتفهم أكثر
بأن القناعة
طعمها سكر
.......
..
..
فتمتص منه
ركاما
و تلقي كلاما
و تنسى السكوت
و تسكن أعلى الجبال
و تهذي وتهذي و تهذي
....
......
...
..
سنينا طويلة
سنينا بطول انتظاري
بطول اصطباري
و تجمع كل رجال القبيلة
و كل النساء و كل الصغار
...
و تبدي الندامة
عاما فعاما
...
و تطلب من رفاتي الشفاعة
و تحفر قبري
عريضا ،عميقا ،طويلا
بعرض الأماني
و عمق الخيال
و طول الليالي
...
و تبقى بجانب قبري
تصلي صلاة الجماعة
وتتلو علي جميع السور
و تبحث في ذاتك عن
رماديَ
....
كل رمادي
...
تظل بجانب قبري
تؤبّن
تقول كلاما رفيقا
و تشعل ألف فتيلة
تضيء الطريق
تزين قبري
و تجلب لي عود ندّ
يعطر قبل الرحيل
بقايا فؤادي
...
و تبقى جواري
قليلا
...
لنهذي
....

الثلاثاء، أكتوبر 25، 2005

أرق

يا أرقي
....
يا دمعيَ المسطور
بالورق
أكلـّما مال الرأس
على الوساده
انتبهتَ مذعورا
تنفخ جمر الحرف
من تحت رماده
و ابتسمت في بلاده
.....
أيّ نوم تبتغين ؟؟؟ "
"أبدا ما حقــّق النوم السعاده
......

الاثنين، أكتوبر 10، 2005

سليـــــــــــل الضيــــــــــــاء

سليل الأهازيج و الأغنيات الجميلة
تراك انبثقت
شعاعا يشق
.....
ضياء القمر
.....
فأرديت مني الفؤاد قتيلا
و عالجْته بالغياب
عِذاب الترانيم دوما...تدثّرنا بالعَذاب
من الشوق كان الشقاء
و كان اللقاء شفيفا يغني
شرع الحب بيني و بينك"*
"مضيق يؤدي إلى الياسمين
.......................................................
أبا زيد إني أنا الجازية
أخضّب كفّ القصيدة في كل ليلة
و أنقعها
.....
غضة كالضياء
بنهر من الأقحوان
............................
..أبا زيد إني أنا الجُلنار
أهيء طيب الأماني
و أنقشها بخيوط الذهب
فبعضي رماد
و جلّي لهب
...........
ترجّل أبا زيد من صهوة المستحيل
فأنت المـــــــــــــــــــراد الّذي تنتشي من ضياه الحسان
......و أنت الّذي تمتطي صهوة للنسيم العليل
.............................
سليل الصباح النديْ
تُراك انبثقت
بليل الحكايا
رشيقا تداعب خدّ القمر
............................
أبا زيد أنت المريـــــــــــد
"و الّي يحكم نرضى بيه"*
سلام علينا
........سلام على العالمين
لتبقى الترانيم أحلى
كنور الهلال الخجول
............
أأنت ؟
أم الفلّ كان يقول؟
أأنت؟
أم الحلم عذب يجول؟
أأنت؟
أم التّيه تاه من الوجد
صار يميل؟
أأنت؟
أم الإشتياق
لأطلال ماض أفول تغنّــــى؟
............
حرام عليك الهوىيا فؤادي المعنّـــى
تـــــــــأنّ
......أفي كل يوم قصيدة؟
و في كل حين جراح جديدة؟
...........
حرام عليك اعتناق التمني
و في القلب سور حصين يغني
"البارح كانْ عمري عشرينْ"**
و كان اليمام يغادر كفّ السماء
.....و كان الصنوبرْ نديّا نديّا
و عطر القرنفل حين مررت
توغّل في مسامّ الغسقْ
.........
سلام علينا
سلام على الأقحوان
هو الحب أم دعوة للضّياعْ
ترانا احترقنا
و صار المدىنقطة للأرقْ
.........
هو الوقت أم لعنة الغابرين
ترانا استفقنا
و نام في قلبنا الياسمين
..........
هو الموت أم دعوة للرحيل
شاطئ للنّجاة
...جذوة للحبق
مقطع من أغنية تونسية*
مقطع من أغنية جزائرية**

الجمعة، سبتمبر 09، 2005

عتاب المحبين دواء

وا حرّ قلبك ليلى ... و الديار بعيدة
أنّى لقيس أن يدركه الخبرُ
...
خمر القوافي قيس يجرّعنا
و ليس يستعصي على قيسنا شعرُ
أبحر شعر هذا الذي ترتله
أم بحر من الجمر
......
.....
ما ليلى على قيس بعاتبة .....لكنه القدر
أن تحيا
معلّقة
من فوقها الشعر أم من تحتها القبر

خصــب

تسافر في رسغي
تمشّط أناملي
تبذرها حَبّا
...
تغمرها حٌبّا
...
واحة ياسمين
..
تنثرها
بين تعاريج كفّي
تخضرّ الفيافي
..
تمطر القارّات الخمس
نهرع جميعا
إلى الخلاء
لنصلّي
صلاة ...شكر للّـــــــــــه
على
هذا الخصــــــــــــــــــــب
..

الخميس، سبتمبر 08، 2005

احتــــــــــراق

أيّ حلم أنت
يا بئر العرائس..؟؟
أيّ وهم قد تجلّى
ذات أفق سرمديّ
ذات شوق ضم ّشوقا
.....
فتلاقى التّائهان
....يا عذارى الأندلس....
أيّ عطر ساقكنّ
نحو أعماق دروبي
أيّ موج غاسق
....
هزّ كياني
فرماني
نجمة بين النّجوم
...
كيف باح السّحر
هاتيك..الأماسي؟
كيف مار الجبلان؟
يرجف البركان
تهتزّ الدّنى
قاص و داني
...
كيف صار الشّعر
...
همسا
و الثّواني
...
شاقها ضمّ الثّواني
..............يا زماني.............
كيف ترنو
نحو
..
بيّاع الطّلاسم؟
كيف يشقيك
التّنائي ...و التّداني؟
....
أ تراني
...
أعتلي طود الهوى
كيما أ قاسم
قلبيَ المشتاق
..
نسمات اللّظى
و الفصل آفلْ؟؟
...
...
فائر موج
دمـــــــــــــــــــــــــــــي
أشتهي حمّى الحريق
...
همسات الحلم
..
أذوت جسدي
ألهبت كلّ الخلايا
...
أربكت وقع خطايا
و طريقي
.......
هزّني ما هزّني؟
أيّ موج هزّني؟
أيّ سرّ مخمليّ
عتّق هذي الأنامل
قوّض أسوار بابل
شفّني ما شفّني
أيّ حلم
..
من أهازيج الهنود الحمر
باللّهيب لفّني
.......
شاقني ما شاقني؟
ذات وهم ...شاقني مدّ
و جزر
....
عقرب السّاعة دارت
.......
...
أمرها أرّقني
......
......

أنامــــــــــل

شمعات خمس
بتلات خمس
قارّات خمس
تنفرج
يغوص الذّقن
في الحيرة
و يصطبر
من العام الّذي يأتي
و لا يأتي
إلى الأمس
كشلاّل من المسك

يناجي القلب
....
بالهمس
فينصهر
Ajouter une légende
....
يرشّ الكون بالورد
و ينساب
على الخدّ
بساطا
عبقه النّارنج
و النّدّ
و يمتدّ
فلا نقوى

على ردّ الّذي
....................
قـُضي
أ بين القلب و الودّ
و الأحلام
.......
منتجع؟؟
........
أ يا كفّا يحاورني
يساورني...بأن أبحر
و .......يتركني
.....
أعاني لوثة الطّوفان
..
الأعماق تجذبني
و تسحبني
و لا
ُتنقل من صغري
فنون الموج
....
يجرفني
يقوّضها
مجاديفي
..........
و .....تلتئم
على
سفك الهوى
منّي
فتجتمع
أرى الخنصر
ينادي البنصر
الوسطى
و ذا الإبهام
و السّبّابة
المعبر
........
إلى وجعي
.....
تراءى الخال
يا مرسى
...
عذاباتي
و .........أوهامي
أيا خال
....
لجّ بي الشّوق
..
التّرحال أرهقني
...
أنا عطشى
ألا ارويني
....
......
......
......
بسطت الكفّ
للنّبع
و التّسنيم
...
يغريني
أيا زبدا
...
ما أرويتني أبدا
بل لقّنتني
...
ظمئي
.

بدران في سمائي

إلى متى تسير و تدور؟؟...تائها
لم تلق مرسى..مثل قلبي الكسير
..
شاردا بين النّجوم ....حتّى تنسى
.. !
أم تراك تعشق التّرحال ..لا تروم مستقرّا
....
إلى متى و أنت للعشّاق ملهم
..
و أنت منهم....يشكون نارا حرّى
و أنت كاتم أشواقك... و نارك سعير
..
يا سيّد الأسرار .. .. قل لي سرّك
كم تشهد في اللّيل من حكايا
.
و كم تناجى العاشقون تحت نورك
!
و أنت فيك بورك...كتوم لا تبوح... لا تقول
.
تسير في سكوت في خشوع
هلاّ مررت من دياره...من تلكم الرّبوع؟؟
كن مشفقا... أجبني
فالعطر في دياره...و النّور في دياره
.. ..
بدران أنتما إذا التقيتما
..
زلزلتما الدّنى
...
أحرقتما فؤادي الموجوع
...
يا للزّمان قد رماني
...
بالهوى
ذا قمر في كبد سمائه استوى
و بدري الوضّاء
...
في فؤادي مقرّه
وسرّه...مخبوء لا يشيع
..
و طيبه يضوع
لم يكفه فؤادي فارتأى
...
يا خير ما ارتأى
.. ..
يا نعم ما أراد و اشتهى
أن أرحل أنا
.. .. ..
و يبقى بدري
بين الفكر و الضّلوع
....
رأيت يا قمر ....شهدت يا قمر
...
...........
كم عاشق حكى لك ....عن فؤاده المعنّى
و أنت رغم ذلك.. سمعته
و ظلّ سرّه دفينا في خيالك
....
ما بالك رصين تتهادى
..
و اللّطف من خصالك
ذكّرتني ببدري الّذي
..
استقيْتَ
من جماله...جمالك
و الّذي أخذت من طباعه
....
طباعك
فزاد مثلك ابتعادا
.
...........
........
....
بوصله نعلّل فننسى ما نعاني من حريق
و نفرش الطّريق
ِِبالآس و النّسرين ....وشقائق النّعمان
و يبقى وصله لنا ...كالحلم
من بعده نفيق
..
من بعده نعاني
...............
ما بالك تزور و تغيب ترينا نورك الحبيب
فمرّة هلال و مرّة....قمر
و مرّة يغيب عنّا ..سحرك الأغرّ
و سحرك في الشّهر يكتمل
في الشّهر..مرّة..فقط
لكنّ بدري شهوره استوت
..
في الحسن
و النور في اطّراد
....
....
فينوس من جماله
..
شكت
و من غيابه بكت
....
و ليس عذره إن غاب
..
أنّ نوره ....ذوى
أو أنّ جذوة غرامنا و شوقنا
له انطفت
بل إنّه يزيد في الدّلال
و الظّنّ .. ..أنّ من يغبّ
عن محبّه....يزيد ناره اشتعال
تدلّل ..يا ..أميرنا
يروقنا الدّلال
....

سؤال بغير جواب

و ماذا
بعد نقاط الحروف
........
و بعد الحروف
.....
و بعد القصيده
و بعد غناء المغنّي؟؟؟
...
أفي كلّ يوم
...
و في كلّ حين
جراح جديدة؟؟؟
...
فأفجَع فيك
إذا غبت عنّي
و أفجع فيّ
إذا حطّ رحلك قربي
...
.......
و ماذا بعد الكلام
....
و قد قيل كلّ الكلام
....
ملّني الحرف
ملّ هموم الكتابة
و قد جفّ حبر دواتي
فخطّت عيوني بدمعي
....
و غنّى المغنّي
...
بلحن حزين
كأحلام عمري
و عمري عنيد و إنّي.... عنيدة
.....
و صلب كما الصّخر... رأسي
.....
أعاند نفسي
...
أعاند ضعفي
...
أعاند وجع القصيد
فهل تدري أن ّ القصيدة
...
موتي ...و أنّ الحروف
احتضاري
....
و أنّ التّقارب فيه دماري
فأبقى بعيدة
....
أحنّ ...أغنّي
...
و أهتف أنّي
أريد نجومك... تاجا
.....
و أنّي
..
وددت لو أنّ القمر
يجاور أهداب عيني
يسطّر للشّوق ..دربا
يعانق دربي
و أعرف أنّي أداعب
نارا
...
هشيما
ستذري...حطامي
وأنّي ألامس رمسي
بنفســــــــــــي
....
و أمضي
أهشّ جنائز عمري أمامي
......
فرغم ما بيننا من جبال
و ...ما بيننا من ...محال
و رغم الدّروب الّتي
...
لا تؤدّي
لبرّ أمان....تماديت.....أبحر
....
دون قيود
دون ....سؤال يمرّ
ببالي
........
...............
...............

نحو النّهاية

هيّا
...
نتجاذب أطراف النّسيان
نيسان..يحتضر
ْبتلاته أفِلت
...
نجماته صبِئت
عطر النّدى
أسن
هيّا
نبحر في دروب الفجيعة
.........
سريعة
طرقات الزّمن
على
عقرب اللّحظات الفارّة
.....
مقبورة
من البدء أحلامنا
مشطور
كيان الفرح
الموهوم
"سافر تجد عوضا عمّن تفارقهم"
.......
نيسان يحتضر
...
على
أعتابه الفلّ
و النّسرين
..
و الآس
فراشة
تفتّش لها
عن ...لون
......
على أعتابه
طير القطا
...
يذرف الزّفرات
الأخيرة
يعزف
لحن
النّهاية

موجتان

في الطائرة
و هي عن يمينك جالسة
مالت عليك قليلا
أمسكت يدك هامسة
"أخاف دوار السفر"
هرعتَ إليها
بكل حنو
و حب
و أسكنت بين الضلوع يديها
أليست أميرتك النائمة؟
.. . . .. . . .. . . .. . . .
وتنسى تماما تماما
نقطة حائرة
. . .
عن عيون الكل
.. .. .. ..
مستترة
تشكو دوارك أنت
لكنها
.. .. ..
صامتة
.

دموع أرجوانيّة

يحترق البرق
في شفة ..امرأة
تسبح في الغمام
تفكّ ضفائرها
...
في القطب الشّمالي
تطرّز الثّلج بالحلم
الّذي لن يجيء
و لا تبالي
تطوّق الوهم الّذي
ألهب خصرها
تظلّ تخاتل بسمة
...
هاجرت
مع طيور السّنونو
و ضلّت طريق الرّجوع
وجع
يربك كريّات الأكسيجين
ينغرس
في الشّرايين
...
على مرأى
من الزّمن...المتعب
مهيض
جناح امرأة
تشعّبت الثّنايا
...
نحو فرحها
مزروعة بالأوهام
.
.
حقولها
امرأة
يحترق البرق
..
بين شفتيها
تطرّز الثّلج
لعابري السّبيل
.......
صقيع دجمبر
...
بطول نهر الفولقا
النّجوم
ضيّعت أفلاكها
أجهضت
شعاع الرّوح
......
امرأة
تتسلّق جدار الصّمت
تنخر
قبور الموتى
تعانق الدّيدان
أو ما تبقّى
تبحث
عن حلمها الموءود
قبل الولادة
امرأة
..
تغزل لهيب النّار
..
طوّافة حول المحال
..
دون هوادة
...
ترتدي القمر برقعا
..
تتجلّى
عروسا
...
ضفائرها
...
من شعاع الشّمس
أنفاسها
أجراسها ترنّ
...
الفضاء بلا ذكرى
و الزّمن
...
مطبوع باللاّمبالاة
......

رماد الرّماد

رفعتك أدري
...
بأعلى الأعالي
...
سموت
بحبّك جيلا
...
فزاحمت
كسرى و فرعون
كنت
إلاها...و عرشك
..
قلبي
...نهلت حناني...
و زاحمت منّي الشّعور
..
بأنّك..ابني
أو أنّك..
أمّي و أهلي
...
و كلّي
و ما
صنت شيّا
و كنت
جحودا ولا
...
لم تبالي
فبعثرت ..شعري
...
و شرّدت كلّ المعاني
و أسكنتني
في
سجلّ.....التّفاهة
...
تجبّرت
أدري
..
و مارست ضدّي
جميع التّجارب
و كنت
تمثّل دور المحبّ
و لا
لم تحبّ
.....
هل الحبّ
عندك رقم
.....
يضاف لرقم؟؟؟
قواعد
تبلي قواعد
أم الحبّ
...
ثوب
...
يروقك يوما
فتلقيه لمّا
..
تملّ....لباسه؟؟؟
.....
أيا من يغيّر أحبابه
...
مثل أثوابه
من البدء
كان غرورك
..
باد
و أذكيتُه
و كنت
أخادع نفسي
لعلّك يوما
...
تعلّمت معنى الهوى
لربّ
تفهّمت أنّ المحبّة
تجتاز دوما
....
حدود هواك لذاتك
.....
فكنتُ
كمن يطلب الماء
و الوقت قيظ
..
فلا يهتدي
لأنّ السّراب
..
تراه
قريبا
و ليس بآت
و أنّ الّذي
ينشد الحبّ منك
يظلّ
كمن يبتغي النّبض
في رسغ من
فارقته ...الحياة
.

حبلـــى


حبلى بك
في الأهداب والقلب
و إنّي نذرت بخورا وشمعا
تراتيل وجد
تسابيح شوق
ليوم الولادة
وباحت بحوري بألف قصيدة
حفظتُ أهازيج كل الغجر
جمعتُ نجوم اللّيالي لآلي
وعتّقتُ دهرا شعاع القمر
لأجل عيونك
يوم الولادة
وإنّي انتظرتك سبعين شهرا
ثمان و تسعين آخر
و ما زلت حبلى
و ما زلتَ تبني القلاع
و تغرس أوتاد حيرة
تشرّش بيني
وقلبي
و بؤبُئِ عيني
و تذري يقيني
هباء بنهر الضجر
.. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. ..
..
تداويتُ دهرا
بشيح و سعتر
و نوّار دفلى
عقدت التّمائم
تهت كدرويشة في الصّحاري
فعرّافة نبشت في خطوط الكفوف
و عرّافة خمّرتني
بنقر الدّفوف
و أخرى سقتني
بقطر النّدى ضمّختني
بعطر القرنفل و الياسمين
انتقت لي
تعاويذ تدني أوان الولادة
.. ..
و مازلت حبلى
أعاني المخاض سنينا طويلة
و أنت بقلبي و عيني
تمارس حرا طليقا
طقوس الطّفولة
حينا
...
و حينا
تمارس سحر الرّجولة
تفيق بعيني
وتحلم
تدخّن
تسحق أعقاب كل السّجائر
.. .. .. ..
على العدسة
يموج الدّخان
ويحجب عنّي يقيني
فأغمض عيني
و أحلم أنّيَ
يوم الولادة أصلب
َفأفرح جدّا لأنّي
ما زلت حبلى
………………

الخميس، أغسطس 25، 2005

اكتـفــاء

يوم ميلادك أنت
يوم أن داعبت الداية حبلك السّرّيّ
يوم أن نطق النور
في عيني أحلى صبي
ولدت ألف حكاية
قـُدّمت ألف صبيّة
من بلاد الرّوم والإفرنج و الفرس
هديّة
كي يكنّ قربانا يعلَّقن
بأبواب المدائن
ينتظرن أن تهلّ
.. .. .. .. .. ..
يوم أن ولدت
قيل للحرف تكلّم
فوجم
قيل للشّوق اضطرم
قيل للحلم توهّم
قيل للبدر تجلّ
فأجاب الكون مهلا
قيل للشّمس الفتون
من ترى للنّور زفّك؟؟
تاهت الشّمس دلالا
وارتأت من وجدها
تقبيل كفّك
.

امرأة بلا تاريخ

ذات يوم
...
أصلب التّاريخ الّذي
شدّ وثاقي...نحو أمواجك
شدّا
......
غادر .............حتّى الوفاء
عاشق..........حتّى الجمود
بارد النّسمات...فصّلت..لنا
من فصول العام
فصلا ...للجليد
بارد النّسمات...فصّلت .. لنا
من فصول العام
فصلا...للجفاء
ـــــ ذات يوم ـــــ
أحرق التّاريخ الّذي
ألهب ظهري بالسّياط
أتعرّى من...تفاصيل
........جنوني........
أُقبر الجدب الّذي...أورثتني
..
أسلخ الجلد الّذي
نشّقته قطر النّدى
......أهرقتني......
أبتر كفّا
يروقها الطوفان
أسمل عينا قد هابها
المنثور بالمكان
أشنق الألفاظ الّتي بها
....علّقتني....
ـــــ ذات يوم ــــــ
أصل ما بين أشلائي.....و بيني
......أتوحّد
إنّني ...مشطورة
فكــــــــــــــــــــــري
ــــــــ ذرّة ـــــــــــــ
إنّي
و انفجاري في انشطاري
...
ــــــ ذات يوم ــــــ
أصبح امرأة بلا تاريخ
بلا ذكرى
سوف أقصيك من بساتين
عبيري
..
و أفتح
..
في أوردتك
....
..
بوّابة
....غربة....

مواجهة

شهريار سكب الحبر
على السجاد
...
خنق الحلم البريء
لم يعد يغفو
على رجع مواويلك
شهرزاد
هتك السّر الجميل
و باح
أمسك الصّيف
وصاح
شهريار
يعشق صلب السّبايا
يشتهي وأد الحكايا
استفيقي شهرزاد
..
كيف
تستهويك أحضان الخديعة
كيف
أخرست الخرافة؟؟
كيف
صار اللّفظ منك
مفرغا
من كل حسّ
وطرافة؟؟؟؟
وذرى
الحرف رماده
فحكاياك
قديمة و معادة
وحكاياك
رخيصة
... ...
لم تعودي
مثلما توهّمت
أثيرة
...
سيري
في درب الحريم
و ادخلي
قبو الحريم
و اسكني
بين السّبايا
في جناحات الحريم

ادفني
أحلامك حلما فحلما
أنت
يا ستّ النّساء
صرت رقما
في
سجلاّت السّخافة والغباء
صرت
للكلّ فريسة
سقط الوهم هوى

اسكبي
العطر
تعرّي
إن أردت
من زمان
قد تعرّى السّر فيك
وذوى
..
خضّبي
أطرافك بالحنّاء
و استعيضي
عن وشاح الطّهر
بأصباغ الحريم
اُرقصي
تيهي
وميلي
اِضربي المندل
و أت ما تأت النساء
اُدخلي
كل المخادع
لتلوكي
لعبة الحبّ المعفّر
لعبة الحب المعتّق
بالقذارة
وأجيدي
سخافات النّساء
عن جدارة
لم تعودي
شهرزاد
رمزا
للطرافة
والخرافة
صرت
طعما للمرارة
صرت
ذيلا
من ذؤابات الحضارة
..

الأربعاء، أغسطس 24، 2005

أخــــــــــــــــــــــــاف

أخـــــــــاف
إن سميتك حبيبتي
أن يسقط القمـــــــر
أن يبطل نظام الجاذبية
بالأرض
.....
فأنت يا حبيبتي
فقط
.....
مركز لثقلي
و منك يا أرجوحة أوهامي
عرفت سر الجاذبية
.....