الاثنين، أغسطس 22، 2005

هديـــــــــــــل

أفترش الغمام
ألتحف رموشك اللّيليّة
جدائلا تلامس جبيني
جداولا تغرقنا أعماقها
تحضننا تعانق النّعاس
في أعيننا
....
تهدهد في المهد
حلم طفلة ....ورديّة
أفكارها، دماؤها
دواتها، أحلامها
....
ورديّة
....
ألتمس أرجوحة التّمنّي
تنتابني في الحبّ
صولتان
و شاطئ المرجان
يفور في دمي
تنتابك في الشّعر
نوبتان ....تنساب كاليقين
في دمي
تعتّق الخلايا
....
تشطبني .... تبدّد سماتي
تكتبني قصيدة.... مجنونة
بحورها فيافي
أفلاكها الأوهام
أعماقها شطآنها
رمالها....قوافي
حصباؤها أرقام
....
....
يرتادني العشّاق
عند حمرة الشّفق
ألملم أوتارهم
أضمّد أجنحة أطيارهم
أغمّس أحلامهم ....بالبنّ
و الشّوق قطرتان من نبيذ
يعطّر الألق
.
أُسكرها الكؤوس إن دنت من شفتي
تأتلق....تراقص الفراش
في نيسان
....
....
و نبرة من صوتك
أهزوجة غجر
تأخذني ..ترفعني
..
تسكنني مدائنا ما حلّها
من قبل طيف جنّ
ما زارها إنسان
....
يصهرني تنّورك
تختبل النّسائم....إن عانقت أنفاسك
..
أزهار الياسمين
تغازل مبسمك
تغادر الحمائم أعشاشها
تقيم في كفّيك
و اللّيل نجمتان
تعتّقان النّظرة الخمريّة
يرفرف الجناح .....في
دمي
يرتبك الشّريان
يلتحم الجليد....بالبركان
..
يرتجف الفؤاد....رجفتين
واحدة ....من ....نار
لا تذيب الثّلج
....
....
ثانية من ثلج
تؤجّج ....النّيران

ليست هناك تعليقات: