الاثنين، نوفمبر 20، 2006

ابتعدْ حتى أرتّب بعدك وقتي



ابتعدْ حتى أرتّب بعدك وقتي
.. أعلّمَ العقربين لدغ الثواني
..أُعلّّم العمر كيف الحياة بدونك وهم
و كيف الزهور تهاجر عن عطرها
و يبقى اليمام بدونك فوق المرايا
شريدا
..ابتعدْ
.. أريد تَهجّي تفاصيل نفسي
..لوحدي
....لعلّي أُحدّق في بعض ما قدْ يحدّق فيّ
..قد أرى قطة شاردة
نجمة باردة
أو أرى قطعة من مساء حزين
..ابتعدْ قيْد سينْ
و لا تمتطي بحْر سوْف
..تنحَّ قليلا فقط
.. لا تُغادرْ
..فإنّني كم أودّ الإشاحة عن نورك بعض شيء
..إنني إذْ تكون معي
.. لا أرى
.. لا أحسّ و لا أشتهي
..إنني في الحضور
...بك أكتفي
.....
......حبيبي
.. أنا ما أردت بعادك
..لكن
..وددْتُ فقط لوْ أُربّي الدقائق
كيْ تستسيغ الضباب
كيْ تعزف في البعد لحن الحضور
و لحن العذاب
.....

لا تقل لي يا حياتي


يا حبيبي
يا أب الأبناءإني
مارد
طوفان عشق
مستحيل تارة
طورا مباح
ما أنا من تصمت إن هلّ الصباح
.........
إن ركبتَ البرّ بحثا عن طريقي
ربما في اليمّ كنتُ
بعض موج
أو أنا حبة طلّ فوق بتلات الزهور
ربما كنت الأريج و العطور
ربما غيما تراني
و تُمنّي الجدْب بالخصب الهَطول
ربما كنت تراني
مثلما أنت تشاء
ربما تحتاج دوما
أن تراني كالنساء
........
يا حبيبي
من تكن مثلي أنا
شارد فكري شَرود
ليس يكفيني الفضاء الشاسع الرحب المديد
هل تراني سوف أرضى بالقيود؟؟؟
أو ترى فيّ صفات للعبيد؟؟؟
........
لا تحاول يا حبيبي
أن تناجيني
من قواميس النساء
لا تقل لي يا حياتي
لا تقل أنت الفؤاد
و الحشا
قل فقط
ٍأنتِ كما أنت"
ليس مثلما
"آدم شاء

الاثنين، نوفمبر 13، 2006

جرجير .... هل للشعر طعم الفتنة؟؟؟


جرجير
....كيف تغازل هذي الرّوابي
والسهول
و التـّجاويف العتيقهْ
علنا؟؟؟
لم يعد يقوى الهواء على الهوى
..........
ثملت...عناقيد الدّوالي في الكروم
...فـُتنت هذي الجميلات
من بدْء السّليقهْ
جرجير
...كيف تغازل هذي الصخور و المباني
...و شارع الإسفلت الطويل
........يا للصّخور الموغلات في العلياء
من روم و بيزنط و بربر
خَدِرتْ و تناثرتْ
....حبا و شوقا
فإذا المكان يضيّع الخطوَ إلى نفس المكان
و إذا الزمان عقربان
عقرب في دمي"*
"عقرب في الثوان
........وحشة عند الأصيل
لفـّعت كل التفاصيل الدقيقة
جرجير
...هل للحب طعم الوحشة؟؟
هل للحب طعم اللعنة؟؟


البيت للشاعر حسن الكحلاوي*