الخميس، أغسطس 04، 2005

عشق قيروانيّ

لو فرضنا أنّ تفّاحها
أغوى نشيدي
....
فنثرت الشّعر تبرا
طرّز قطر النّدى في شفتيها
و غزلت من ترانيم غروبي
طيلسانا .....لرباها
.......
عرّش العشق خرافهْ
و شذا من بيلسان
في قباب القيروان
.......
لنقل أنّني غاليت قليلا
في هواها
هل تعدّونني مارقْ
و تصبّون في الحلق
السّراب
فأدور حول نفسي
لا أنا أدرك نفسي
و لا تدركني
....
........
توَهان..... أم ترى
لعنة عاشق
...؟
.........
ليكن أنّني عاقرْت
كلّ أنواع النّبيذ
من رحيق الصّبر
تحدوني أماني
أن أصير غيما
في سماها
.......
حينما كنت أطوف
و لسان الحال يهذي
أزرع قفر رباها
و الهوى يرسم دربي
و العناق يستطاب
.......
كيف أنّي
أحضن الحيطان
من وجدي
و شوقي لهواها
...
إنّني موشومة أقداري
بإكليل سماها
........
ليكن أنّني أعشق
حتّى الجنون
و أراها وهي عنّي
في مجرّات بعيدة
و أشمّ عطرها السّاحر
عن كلّ العطور
........
ليكن أنّني
غاليت قليلا
في هواها
أوقد الأهداب شمعا
أزرع الغيمات دمعا
في سماها
.......
حين أسرجت زماني
و غزلت العمر دربا لخطاها
.......
طوََََََََّحوا حلمي
و أنا أعبر لجّ هواها
دون زورق
.......
ليكن أنّني غاليت
في العشق قليلا
أتعدّونني مارق
و تدوسوا ياسميني
و أعشاش طيوري
بين نيران الحرائق
.......
ليكن ما كان
...
أ ولم أبايعها الملاذ
أزمان اغترابي
كيف....و قد صارت
لأحلاميَ مرسى
و لألحاني ربابهْ
كيف وقد سُمّيت عاشقْ
........
.......
أين منّي
هاتك التّعاريج الصّغيرة
مهرة كنت أنساب
لا أخشى تآجيج الظّهيرة
حين أسرجت الثّواني
و أمانيّ مداسا لخطاها
حينما كنت أطوف
و لسان الحال يهذي
أين منّي السّاقيات
من خمر الدّنان
أين منّي رونق النّقش
و التّواشيح النّسيقة
في قباب القيروان؟

ليست هناك تعليقات: