السبت، نوفمبر 26، 2005

عاشقة فرعونية

راحلة أنا
و كل زادي
...
نقوش
جفـّت في الحلق
...
رتوش من العشق الفرعوني
ألهميني نفرتيتي
معاني
النسيان
....

الأحد، نوفمبر 06، 2005

هذيــان

داعب رمالك أنت
......
و دع لي عناء الحروف
....
نقر النقاط
....
دع لي هراء القوافيَ
حمّى القصيدة
دع لي الشجن
.................
غازلْ حرير الشموس
و مشّط شعورها
و دعني أمشّط دربا لناري
لاعب عروس البحار
و دع لي الأماني أعيش عليها
و أهذي
........
.........................
أنخر بيض الليالي
أرصعها بالسهر
...
........
تسافر في العمر
أنت
....
عليم بكل التجاويف
كل الخلايا
بكل مقر
تشيد الخيام
وتحتل فكري
و تشغل بالي
و أهذي
......
أناجيك، أهفو إليك
....
أغفو عليك
.......
و في الحلم أنت
تشيد النهاية
كي أستعيد النهار
و أبدأ في اللعبة
من جديد
و أهذي
........
ففي الحلم أهذي
......
و في النوم أهذي
.....
و في الموت أهذي
......
و في الصحو يهذي الجميع بقربي
وأهذي بصمت
...........................
يلح علي السؤال
أنمت ؟
أنمت ؟
أنمت ؟
و ما نمت
لكن خيالي
يجوب
ويسرق مني الجواب
فأهذي
...............
تلاعب حلمك
أنت
بعيدا
....
و أبقى أنا
في انتظار
....
تسافر تطوي المطايا
بفكري
وتشعل كل الشموع
بدربي
....
تغذي اصطباري
بقطعة سكر
....
أضمها دوما وأصنع تاجا
وعرشا و مجدا
و أبني قصورا
و أحيا شهورا
أصول و أحكم
.....
أبني و أهدم
....
أحيي و أقتل
.....
أجور و أعدل
.....
أغزو و أسبي
.....
و أفشل
حين تذوب بقلبيَ
قطعة سكر
فيفهم أمري
رجال القبيلة
و أردى قتيلة
لأن التي تتجاسر
بالحرف تقتل
و أن التي تتطاول
بالحلم تسبى
و تصلب
.....
بالشعر تشنق
و بالحرف تُحْرق
.....
ويبقى الرماد
بنعشي
فأحمل نعشي
بنفسي
.....
مئات السنين الطويلة
و أبحث عنك بأهداب عيني
مسامات جلدي
وما بين
ذرات روحي و بينيَ
حتى
.....
تؤبن قلبي القتيل
فيدفن
....
فقد عاش دهرا
يجوب و يسأل
و ما من مجيب
وما من خبر
....
وقد جاءك اليوم
يبغي لجثمانه أن يودّع
منك
بقول رفيق
فقد ملّ منك السكوت
و مل السفر
..........
و ترفض ذلك
.........
..........
.......
....
فأشكو بأمرك
لليل .....والنور
..........
و الحر ..........و القر
.........
كل الفصول
جل الكواكب
أشكو بأمرك
للطير ........و الزهر
.......
و الخصب .........و الجدب
........
كل الخلائق، كل البشر
........
و يُشهَد ضدكْ
...
بأنك قاس
و أنك ناس
و أنك كنت تجامل
كنت تماطل
.......
و أهديت شعري
حصارا
و شَعري انتحارا
و نوري ضجر
و أهديت عزة أمسي
انكسارا
و أهديت ليلي نهارا
و قلبي وعودا
و روحي شرودا
فبعدما كنت سيد نفسي
صرت مسودا
ووافيت غيري بحِلِّ
بنور و ظل
بغيم و سيل
وما فزت منك بغير
مطايا الرحيل
و أنيَ منك
حصدت الغرابه
حصدت الغياب
حصدت الأفول
و أهديت غيري
المطر
.....
و ما فزت منك
بغير نوايا سفر
.....
.....
...
..
و أذري رمادي
بأعلى القمم
يظل يجول طويلا
بكل دروبك
ميلا فميلا
.....
فيغزو مسامات جلدك
يبحر فيك
و يسكن منك الخلايا
فتكتب ألف قصيدة
و تجمع كل حروفي الشريدة
و كل النقاط
.....
و تبحث عن معنى شعري
بكل اللغات
و تبحر فيما مضى من ذكريات
.....
أجول بفكرك ثم
أعشّش
.....
و كل خلايايا فيك
خلايا رمادي
سوف تعرّش
.....
فتنطق باسمي
و تسأل عني
رمال الشواطئ
.....
نسيم الليالي
...
و عبق الزهر
....
و تهدي لنفسك
قطعة سكّر
...
لتفهم أكثر
بأن القناعة
طعمها سكر
.......
..
..
فتمتص منه
ركاما
و تلقي كلاما
و تنسى السكوت
و تسكن أعلى الجبال
و تهذي وتهذي و تهذي
....
......
...
..
سنينا طويلة
سنينا بطول انتظاري
بطول اصطباري
و تجمع كل رجال القبيلة
و كل النساء و كل الصغار
...
و تبدي الندامة
عاما فعاما
...
و تطلب من رفاتي الشفاعة
و تحفر قبري
عريضا ،عميقا ،طويلا
بعرض الأماني
و عمق الخيال
و طول الليالي
...
و تبقى بجانب قبري
تصلي صلاة الجماعة
وتتلو علي جميع السور
و تبحث في ذاتك عن
رماديَ
....
كل رمادي
...
تظل بجانب قبري
تؤبّن
تقول كلاما رفيقا
و تشعل ألف فتيلة
تضيء الطريق
تزين قبري
و تجلب لي عود ندّ
يعطر قبل الرحيل
بقايا فؤادي
...
و تبقى جواري
قليلا
...
لنهذي
....