الجمعة، سبتمبر 09، 2005

عتاب المحبين دواء

وا حرّ قلبك ليلى ... و الديار بعيدة
أنّى لقيس أن يدركه الخبرُ
...
خمر القوافي قيس يجرّعنا
و ليس يستعصي على قيسنا شعرُ
أبحر شعر هذا الذي ترتله
أم بحر من الجمر
......
.....
ما ليلى على قيس بعاتبة .....لكنه القدر
أن تحيا
معلّقة
من فوقها الشعر أم من تحتها القبر

خصــب

تسافر في رسغي
تمشّط أناملي
تبذرها حَبّا
...
تغمرها حٌبّا
...
واحة ياسمين
..
تنثرها
بين تعاريج كفّي
تخضرّ الفيافي
..
تمطر القارّات الخمس
نهرع جميعا
إلى الخلاء
لنصلّي
صلاة ...شكر للّـــــــــــه
على
هذا الخصــــــــــــــــــــب
..

الخميس، سبتمبر 08، 2005

احتــــــــــراق

أيّ حلم أنت
يا بئر العرائس..؟؟
أيّ وهم قد تجلّى
ذات أفق سرمديّ
ذات شوق ضم ّشوقا
.....
فتلاقى التّائهان
....يا عذارى الأندلس....
أيّ عطر ساقكنّ
نحو أعماق دروبي
أيّ موج غاسق
....
هزّ كياني
فرماني
نجمة بين النّجوم
...
كيف باح السّحر
هاتيك..الأماسي؟
كيف مار الجبلان؟
يرجف البركان
تهتزّ الدّنى
قاص و داني
...
كيف صار الشّعر
...
همسا
و الثّواني
...
شاقها ضمّ الثّواني
..............يا زماني.............
كيف ترنو
نحو
..
بيّاع الطّلاسم؟
كيف يشقيك
التّنائي ...و التّداني؟
....
أ تراني
...
أعتلي طود الهوى
كيما أ قاسم
قلبيَ المشتاق
..
نسمات اللّظى
و الفصل آفلْ؟؟
...
...
فائر موج
دمـــــــــــــــــــــــــــــي
أشتهي حمّى الحريق
...
همسات الحلم
..
أذوت جسدي
ألهبت كلّ الخلايا
...
أربكت وقع خطايا
و طريقي
.......
هزّني ما هزّني؟
أيّ موج هزّني؟
أيّ سرّ مخمليّ
عتّق هذي الأنامل
قوّض أسوار بابل
شفّني ما شفّني
أيّ حلم
..
من أهازيج الهنود الحمر
باللّهيب لفّني
.......
شاقني ما شاقني؟
ذات وهم ...شاقني مدّ
و جزر
....
عقرب السّاعة دارت
.......
...
أمرها أرّقني
......
......

أنامــــــــــل

شمعات خمس
بتلات خمس
قارّات خمس
تنفرج
يغوص الذّقن
في الحيرة
و يصطبر
من العام الّذي يأتي
و لا يأتي
إلى الأمس
كشلاّل من المسك

يناجي القلب
....
بالهمس
فينصهر
Ajouter une légende
....
يرشّ الكون بالورد
و ينساب
على الخدّ
بساطا
عبقه النّارنج
و النّدّ
و يمتدّ
فلا نقوى

على ردّ الّذي
....................
قـُضي
أ بين القلب و الودّ
و الأحلام
.......
منتجع؟؟
........
أ يا كفّا يحاورني
يساورني...بأن أبحر
و .......يتركني
.....
أعاني لوثة الطّوفان
..
الأعماق تجذبني
و تسحبني
و لا
ُتنقل من صغري
فنون الموج
....
يجرفني
يقوّضها
مجاديفي
..........
و .....تلتئم
على
سفك الهوى
منّي
فتجتمع
أرى الخنصر
ينادي البنصر
الوسطى
و ذا الإبهام
و السّبّابة
المعبر
........
إلى وجعي
.....
تراءى الخال
يا مرسى
...
عذاباتي
و .........أوهامي
أيا خال
....
لجّ بي الشّوق
..
التّرحال أرهقني
...
أنا عطشى
ألا ارويني
....
......
......
......
بسطت الكفّ
للنّبع
و التّسنيم
...
يغريني
أيا زبدا
...
ما أرويتني أبدا
بل لقّنتني
...
ظمئي
.

بدران في سمائي

إلى متى تسير و تدور؟؟...تائها
لم تلق مرسى..مثل قلبي الكسير
..
شاردا بين النّجوم ....حتّى تنسى
.. !
أم تراك تعشق التّرحال ..لا تروم مستقرّا
....
إلى متى و أنت للعشّاق ملهم
..
و أنت منهم....يشكون نارا حرّى
و أنت كاتم أشواقك... و نارك سعير
..
يا سيّد الأسرار .. .. قل لي سرّك
كم تشهد في اللّيل من حكايا
.
و كم تناجى العاشقون تحت نورك
!
و أنت فيك بورك...كتوم لا تبوح... لا تقول
.
تسير في سكوت في خشوع
هلاّ مررت من دياره...من تلكم الرّبوع؟؟
كن مشفقا... أجبني
فالعطر في دياره...و النّور في دياره
.. ..
بدران أنتما إذا التقيتما
..
زلزلتما الدّنى
...
أحرقتما فؤادي الموجوع
...
يا للزّمان قد رماني
...
بالهوى
ذا قمر في كبد سمائه استوى
و بدري الوضّاء
...
في فؤادي مقرّه
وسرّه...مخبوء لا يشيع
..
و طيبه يضوع
لم يكفه فؤادي فارتأى
...
يا خير ما ارتأى
.. ..
يا نعم ما أراد و اشتهى
أن أرحل أنا
.. .. ..
و يبقى بدري
بين الفكر و الضّلوع
....
رأيت يا قمر ....شهدت يا قمر
...
...........
كم عاشق حكى لك ....عن فؤاده المعنّى
و أنت رغم ذلك.. سمعته
و ظلّ سرّه دفينا في خيالك
....
ما بالك رصين تتهادى
..
و اللّطف من خصالك
ذكّرتني ببدري الّذي
..
استقيْتَ
من جماله...جمالك
و الّذي أخذت من طباعه
....
طباعك
فزاد مثلك ابتعادا
.
...........
........
....
بوصله نعلّل فننسى ما نعاني من حريق
و نفرش الطّريق
ِِبالآس و النّسرين ....وشقائق النّعمان
و يبقى وصله لنا ...كالحلم
من بعده نفيق
..
من بعده نعاني
...............
ما بالك تزور و تغيب ترينا نورك الحبيب
فمرّة هلال و مرّة....قمر
و مرّة يغيب عنّا ..سحرك الأغرّ
و سحرك في الشّهر يكتمل
في الشّهر..مرّة..فقط
لكنّ بدري شهوره استوت
..
في الحسن
و النور في اطّراد
....
....
فينوس من جماله
..
شكت
و من غيابه بكت
....
و ليس عذره إن غاب
..
أنّ نوره ....ذوى
أو أنّ جذوة غرامنا و شوقنا
له انطفت
بل إنّه يزيد في الدّلال
و الظّنّ .. ..أنّ من يغبّ
عن محبّه....يزيد ناره اشتعال
تدلّل ..يا ..أميرنا
يروقنا الدّلال
....

سؤال بغير جواب

و ماذا
بعد نقاط الحروف
........
و بعد الحروف
.....
و بعد القصيده
و بعد غناء المغنّي؟؟؟
...
أفي كلّ يوم
...
و في كلّ حين
جراح جديدة؟؟؟
...
فأفجَع فيك
إذا غبت عنّي
و أفجع فيّ
إذا حطّ رحلك قربي
...
.......
و ماذا بعد الكلام
....
و قد قيل كلّ الكلام
....
ملّني الحرف
ملّ هموم الكتابة
و قد جفّ حبر دواتي
فخطّت عيوني بدمعي
....
و غنّى المغنّي
...
بلحن حزين
كأحلام عمري
و عمري عنيد و إنّي.... عنيدة
.....
و صلب كما الصّخر... رأسي
.....
أعاند نفسي
...
أعاند ضعفي
...
أعاند وجع القصيد
فهل تدري أن ّ القصيدة
...
موتي ...و أنّ الحروف
احتضاري
....
و أنّ التّقارب فيه دماري
فأبقى بعيدة
....
أحنّ ...أغنّي
...
و أهتف أنّي
أريد نجومك... تاجا
.....
و أنّي
..
وددت لو أنّ القمر
يجاور أهداب عيني
يسطّر للشّوق ..دربا
يعانق دربي
و أعرف أنّي أداعب
نارا
...
هشيما
ستذري...حطامي
وأنّي ألامس رمسي
بنفســــــــــــي
....
و أمضي
أهشّ جنائز عمري أمامي
......
فرغم ما بيننا من جبال
و ...ما بيننا من ...محال
و رغم الدّروب الّتي
...
لا تؤدّي
لبرّ أمان....تماديت.....أبحر
....
دون قيود
دون ....سؤال يمرّ
ببالي
........
...............
...............

نحو النّهاية

هيّا
...
نتجاذب أطراف النّسيان
نيسان..يحتضر
ْبتلاته أفِلت
...
نجماته صبِئت
عطر النّدى
أسن
هيّا
نبحر في دروب الفجيعة
.........
سريعة
طرقات الزّمن
على
عقرب اللّحظات الفارّة
.....
مقبورة
من البدء أحلامنا
مشطور
كيان الفرح
الموهوم
"سافر تجد عوضا عمّن تفارقهم"
.......
نيسان يحتضر
...
على
أعتابه الفلّ
و النّسرين
..
و الآس
فراشة
تفتّش لها
عن ...لون
......
على أعتابه
طير القطا
...
يذرف الزّفرات
الأخيرة
يعزف
لحن
النّهاية

موجتان

في الطائرة
و هي عن يمينك جالسة
مالت عليك قليلا
أمسكت يدك هامسة
"أخاف دوار السفر"
هرعتَ إليها
بكل حنو
و حب
و أسكنت بين الضلوع يديها
أليست أميرتك النائمة؟
.. . . .. . . .. . . .. . . .
وتنسى تماما تماما
نقطة حائرة
. . .
عن عيون الكل
.. .. .. ..
مستترة
تشكو دوارك أنت
لكنها
.. .. ..
صامتة
.

دموع أرجوانيّة

يحترق البرق
في شفة ..امرأة
تسبح في الغمام
تفكّ ضفائرها
...
في القطب الشّمالي
تطرّز الثّلج بالحلم
الّذي لن يجيء
و لا تبالي
تطوّق الوهم الّذي
ألهب خصرها
تظلّ تخاتل بسمة
...
هاجرت
مع طيور السّنونو
و ضلّت طريق الرّجوع
وجع
يربك كريّات الأكسيجين
ينغرس
في الشّرايين
...
على مرأى
من الزّمن...المتعب
مهيض
جناح امرأة
تشعّبت الثّنايا
...
نحو فرحها
مزروعة بالأوهام
.
.
حقولها
امرأة
يحترق البرق
..
بين شفتيها
تطرّز الثّلج
لعابري السّبيل
.......
صقيع دجمبر
...
بطول نهر الفولقا
النّجوم
ضيّعت أفلاكها
أجهضت
شعاع الرّوح
......
امرأة
تتسلّق جدار الصّمت
تنخر
قبور الموتى
تعانق الدّيدان
أو ما تبقّى
تبحث
عن حلمها الموءود
قبل الولادة
امرأة
..
تغزل لهيب النّار
..
طوّافة حول المحال
..
دون هوادة
...
ترتدي القمر برقعا
..
تتجلّى
عروسا
...
ضفائرها
...
من شعاع الشّمس
أنفاسها
أجراسها ترنّ
...
الفضاء بلا ذكرى
و الزّمن
...
مطبوع باللاّمبالاة
......

رماد الرّماد

رفعتك أدري
...
بأعلى الأعالي
...
سموت
بحبّك جيلا
...
فزاحمت
كسرى و فرعون
كنت
إلاها...و عرشك
..
قلبي
...نهلت حناني...
و زاحمت منّي الشّعور
..
بأنّك..ابني
أو أنّك..
أمّي و أهلي
...
و كلّي
و ما
صنت شيّا
و كنت
جحودا ولا
...
لم تبالي
فبعثرت ..شعري
...
و شرّدت كلّ المعاني
و أسكنتني
في
سجلّ.....التّفاهة
...
تجبّرت
أدري
..
و مارست ضدّي
جميع التّجارب
و كنت
تمثّل دور المحبّ
و لا
لم تحبّ
.....
هل الحبّ
عندك رقم
.....
يضاف لرقم؟؟؟
قواعد
تبلي قواعد
أم الحبّ
...
ثوب
...
يروقك يوما
فتلقيه لمّا
..
تملّ....لباسه؟؟؟
.....
أيا من يغيّر أحبابه
...
مثل أثوابه
من البدء
كان غرورك
..
باد
و أذكيتُه
و كنت
أخادع نفسي
لعلّك يوما
...
تعلّمت معنى الهوى
لربّ
تفهّمت أنّ المحبّة
تجتاز دوما
....
حدود هواك لذاتك
.....
فكنتُ
كمن يطلب الماء
و الوقت قيظ
..
فلا يهتدي
لأنّ السّراب
..
تراه
قريبا
و ليس بآت
و أنّ الّذي
ينشد الحبّ منك
يظلّ
كمن يبتغي النّبض
في رسغ من
فارقته ...الحياة
.

حبلـــى


حبلى بك
في الأهداب والقلب
و إنّي نذرت بخورا وشمعا
تراتيل وجد
تسابيح شوق
ليوم الولادة
وباحت بحوري بألف قصيدة
حفظتُ أهازيج كل الغجر
جمعتُ نجوم اللّيالي لآلي
وعتّقتُ دهرا شعاع القمر
لأجل عيونك
يوم الولادة
وإنّي انتظرتك سبعين شهرا
ثمان و تسعين آخر
و ما زلت حبلى
و ما زلتَ تبني القلاع
و تغرس أوتاد حيرة
تشرّش بيني
وقلبي
و بؤبُئِ عيني
و تذري يقيني
هباء بنهر الضجر
.. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. ..
..
تداويتُ دهرا
بشيح و سعتر
و نوّار دفلى
عقدت التّمائم
تهت كدرويشة في الصّحاري
فعرّافة نبشت في خطوط الكفوف
و عرّافة خمّرتني
بنقر الدّفوف
و أخرى سقتني
بقطر النّدى ضمّختني
بعطر القرنفل و الياسمين
انتقت لي
تعاويذ تدني أوان الولادة
.. ..
و مازلت حبلى
أعاني المخاض سنينا طويلة
و أنت بقلبي و عيني
تمارس حرا طليقا
طقوس الطّفولة
حينا
...
و حينا
تمارس سحر الرّجولة
تفيق بعيني
وتحلم
تدخّن
تسحق أعقاب كل السّجائر
.. .. .. ..
على العدسة
يموج الدّخان
ويحجب عنّي يقيني
فأغمض عيني
و أحلم أنّيَ
يوم الولادة أصلب
َفأفرح جدّا لأنّي
ما زلت حبلى
………………