ها قشة القلب التي
قد تبقّــتْ
أوقدِ الشوق بها
وانكسِــــــــرْ، وجعًا بي
كحبل غسـيـــــــلٍ
من الصيحة المرْتجاة
إلى آخر دمعة
يذرفها الأوفياء عليكَ
..............
ها قشّة القلب التي
قد تبقــّـتْ
أوصدِ الباب دونها
وانهمِــــــــــــــرْ
نم عند جثتك
للمســـاء
ذا الرّصيف
يعجّ بالجيف الجائعة
......
عساك تسوّلتَ بسمة للعشاء
دمعةً للرّيـاء
شمعة للصّباح الــّذي قطع التذكرة
..........
....................
ها قشة القلب التي قد تبقــّـت
وها جسد يقتفي أثرا
حاملا موته نطفة
..............
أوصدوا الباب واُمضوا
دعوني أؤسّـــس زغردة
للرّحيــــــــــل
دعوا جثّتي
تُتَرْجم عنّي
........
أيّتها الشمس لا تدخلي
تحت عُهدتي
ذي نافذة لا تُفتح للعابرين
شقيقة الريح،
لا تتقن فنّ الفرح
ترتدي الكفن برقعا،
تذرف الحزن في كلّ فصل.
أيّها الرّبيع
لماذا تسلـّلتَ إلينا
وقد أخطأتنا الطـّـــيـــوبُ؟
ما بالحناجر رجْعُ الصّدى
وما بموقد القلب جمْر
تسلـّلت ترشقنا بالفجيعة
كمومس تقف عند أبواب خلاّنها
....................
ها فؤادي مسجّى
وليمةَ دمع
ألمــًا يتناسل في الجثّة
..
تآمرْتَ دومًا علينا
كسيحا
تهشّ الجنائز
تُرجّع لحنَ الظهيرة
.................
أيّها المـُقْتاتون من وجَعي
تنحَّوْا قليلا
...
دعوني أرتــّب نعشي
لا تطنبوا في الرّياء
إنـّــني منتهٍ
عابر للسّبيل
لو أشاء أنشطــــر.
ربيع 2007