الثلاثاء، أغسطس 28، 2007

مخطوط إلى حبيبتي أمريكا

......
حبيبتي
إني أحبك جدا
ومحتار
إنيَ نتّفت ريشي
أقول تحبني أو لا تحب؟
.......
.......
وأعرف أن التلاعب
طبع الحسان
وسيّان عندي حصاد الرياح
وجني الرّطب
......
حبيبتي
إني أنا العربي
خجول بطبعي
هادئ جدا وإني مؤدب
......
أحبك جدا وما بالمحبين كبر
ولكنّ من يهوى ست الحسان
لكِبرها يصمد
........
هادئ إني
أصعّر خد الخريطة حبّا لك
فارتعي من عراق التحدي
إلى القدس حتى المحيط
لقبلة أحمد
........
أفتش عنك من غونتنامو
إلى بوغريب إلى العامرية
إلى حيث أُصلب
وإني كتمت هواي طويلا
وعشت ذليلا أهشّ الجنائز
والأغنيات
أعرف أنّك أقرب منّي إليّ
هواي الّذي أتنفّس
تنفثه رئتاك
...
وأبلع خيبتي بالتمام
فلست مدرّب
على المضغ
إنّني أدرد
......
اُنقشي يا حبيبة خطّ يدي
وجبيني
حوّري طوّري
ألغِ ما قد قرأت صغيرا
على اللّوح عند المؤدّب
......
هادئون تماما
كما نحن دوما
نضيّع درب الحسان
لنبكي بدمعاتنا الهامعة
هادئون تماما
نتابع أخبارنا بالهوائي
ونرشف خيباتنا
فوق حمّى الكراسي
نشاهد ويلاتنا ثمّ نمضي
نلوّح بهاماتنا
للقراصنة العابرين
وإنا تدجّن فينا الإباء
وعشّش فينا الرّضى والقبول
وكنا نصول وكنا نقول
وكنا نقود الفصاحة
وها نحن قد بادهتْنا الكُساحة
.....
هادئون تماما نهشّ الجنائز
خلف الحجارة خلف العبارة
خلف طلّ الندى
وصار المدى
نقطة للتعجب
.......
هادئون
يُلفّعنا من أبي غريب العطب
جاهزون تماما لابتلاع الخشب
.......
هادئ
وعاشق لربّة الحِجال
دمي لك حلال
أرضي لك خلخال
لك يا قرة العينين
الشمس والهلال
وصهوة الأبطال
لك البترول والذهب
ولي أنا السغب
وهادئ كالعادة يا ربّة العجب
أنت لك الغضب
ولي أنني إرهابي
لو تعلمين ما بي
......
نتّفت ريشي
وإنني أدردُ.... أخرس
....
وهادئ جدا
ولا أتنفسْسْسْسْسْسْسْسْ


ليست هناك تعليقات: