الثلاثاء، أغسطس 28، 2007

ثائبون للريح

إذ تثوب إلى صمتها الأغنيات
تقوم الشمس من غفوتها
ويؤذن الدود فينا
حي على الضغينة
حي على الضغينة
..
يا أيتها الريح الهاربة من شراع الفرح
تمهّلي قليلا
..........
لعلها تيْنَع في (مجردة) عادة
قد تسمى الحياة
...
لعلها
..
تثوب إلى صوتها المقبرة
قل نعوذ بك يا لعل
...
لعل القلم
...
لعل الرصاص
...
لعل الخلاص الأصم
..
إذ تثوب إلى موتها الأمنيات البسيطة
أيولد ابني الذي مشى البارحة؟
أم لعل
؟
ويملأ بالهوى الرئتين
فيحبو كما قد حبا جده
الحسن والحسين؟
..
بريئة من دمانا البداهة
نعم مزّقتنا بأنيابها
أرضعتنا حليب البلاهة
نعم، خطّنا في الكتابة كان رديئا
رديئا
وماطَلَنا من سنين شعاع القمر
..
إذ تثوب إلى سوطها حاملات السُّفر
...
ويصمت فينا الكلام المباح
يُدني النخل عُنقود شهوته
للقراصنة العابرين
و يؤذّن فينا الذهول
حي على الرياح
حي على الرياح
*"مجردة": اسم نهر بتونس
ربيع2007

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

beautiful !!