الثلاثاء، أغسطس 28، 2007

عتمــــــــــة

يا وطن الفرح المؤجّل
إلى أمدٍ غير مسمّى
.... يا ألما
يوغل في الحنجرة
يزرع طعما كطعم الرّيح
يا وطن الشّيح والسّعتر
ألا تذكر
.......
ألا تذكر سنين تأرجحنا
بين الوهم والحيرة
تغطّينا أمانينا
ويوقظنا فجر ابتساماتنا السّاذجة
ممزوجة بعطر الهيل والبنّ
ألا إنّي
تعيش الذّكرى في ذهني تؤرّقني
قبّرة برّيّة
بنتْ عشّا فوق توت الفرح
تبيت اللّيالي
...
تسامر نسمات تمّوز
تطرّز الحلم بالنّجم
وتغزل خيوط البدر بُردا للمحبّين
يا وطن التّين والنّوّار والدّفلى
هنا وشمٌ على الخدّين
مشوار من الذّكرى
عصابتها رونق في سماء الدّنى
ترسم وطنا
ملاءة أمّي الّتي نسجوها من خيوط الفرح
عطرها يشتهيه اليمام
حزام نقوشه بربريّة
أتذْكُرُ أمّي الّتي رافقتْني
طوال سنين البداهة
مهرة عربيّة؟
وكنّا نؤسّس طوْد الهوى
نجمّع طير السّنونو
لندهن كفّيه طيبــــا
...................
يا إسفلت الشّوارع الخالية
أين خطواتنا؟؟ رسمناها.... حفرناها
.....
هنا دسنا.... هنا سرنا
هنا أمّي
أمسكت كفّي
هنا أمسكت كتفي
هنا أرهقتها السّنون
...
فأنّــــتْ
هنا
كفّنوها بحلمـي
..........................
يا وطن الأحلام المبتورة
صورة وإطار
..
الفضاء المضمّخ حبّا
.......
يستحيل جدارًا

17/12/2001


ليست هناك تعليقات: