الخميس، سبتمبر 08، 2005

بدران في سمائي

إلى متى تسير و تدور؟؟...تائها
لم تلق مرسى..مثل قلبي الكسير
..
شاردا بين النّجوم ....حتّى تنسى
.. !
أم تراك تعشق التّرحال ..لا تروم مستقرّا
....
إلى متى و أنت للعشّاق ملهم
..
و أنت منهم....يشكون نارا حرّى
و أنت كاتم أشواقك... و نارك سعير
..
يا سيّد الأسرار .. .. قل لي سرّك
كم تشهد في اللّيل من حكايا
.
و كم تناجى العاشقون تحت نورك
!
و أنت فيك بورك...كتوم لا تبوح... لا تقول
.
تسير في سكوت في خشوع
هلاّ مررت من دياره...من تلكم الرّبوع؟؟
كن مشفقا... أجبني
فالعطر في دياره...و النّور في دياره
.. ..
بدران أنتما إذا التقيتما
..
زلزلتما الدّنى
...
أحرقتما فؤادي الموجوع
...
يا للزّمان قد رماني
...
بالهوى
ذا قمر في كبد سمائه استوى
و بدري الوضّاء
...
في فؤادي مقرّه
وسرّه...مخبوء لا يشيع
..
و طيبه يضوع
لم يكفه فؤادي فارتأى
...
يا خير ما ارتأى
.. ..
يا نعم ما أراد و اشتهى
أن أرحل أنا
.. .. ..
و يبقى بدري
بين الفكر و الضّلوع
....
رأيت يا قمر ....شهدت يا قمر
...
...........
كم عاشق حكى لك ....عن فؤاده المعنّى
و أنت رغم ذلك.. سمعته
و ظلّ سرّه دفينا في خيالك
....
ما بالك رصين تتهادى
..
و اللّطف من خصالك
ذكّرتني ببدري الّذي
..
استقيْتَ
من جماله...جمالك
و الّذي أخذت من طباعه
....
طباعك
فزاد مثلك ابتعادا
.
...........
........
....
بوصله نعلّل فننسى ما نعاني من حريق
و نفرش الطّريق
ِِبالآس و النّسرين ....وشقائق النّعمان
و يبقى وصله لنا ...كالحلم
من بعده نفيق
..
من بعده نعاني
...............
ما بالك تزور و تغيب ترينا نورك الحبيب
فمرّة هلال و مرّة....قمر
و مرّة يغيب عنّا ..سحرك الأغرّ
و سحرك في الشّهر يكتمل
في الشّهر..مرّة..فقط
لكنّ بدري شهوره استوت
..
في الحسن
و النور في اطّراد
....
....
فينوس من جماله
..
شكت
و من غيابه بكت
....
و ليس عذره إن غاب
..
أنّ نوره ....ذوى
أو أنّ جذوة غرامنا و شوقنا
له انطفت
بل إنّه يزيد في الدّلال
و الظّنّ .. ..أنّ من يغبّ
عن محبّه....يزيد ناره اشتعال
تدلّل ..يا ..أميرنا
يروقنا الدّلال
....

ليست هناك تعليقات: