السبت، يناير 01، 2005

المحطـــــــة التاسعــــــــــة

صباح الخير يا أمي ، صباح النور يا حلوة ، مساء الخير يا أمي مساء الحلم و الغربة
.......
بي حنين إليك ، تباريح وجد و شوق ولم يخْـــبُ يوما خشوعي بمحراب حبك فأنت التي اختزلت صفاء كل النساء و كل الأمومة منك قد نبعت
...غمرتني ، تشرّبتها نسمات روحي ، فلم أقدر إلا أن أكون طفلة ، طفلتك إلى الأبد
.............
يمر الزمان فتذوي الحياة أمامي، ألوذ بثرثرتي المعهودة إلى صمت القبور، و أنتقي لذاتي أقنعة أستعملها وقت الحاجة لأستطيع التعايش مع من يحيط بي في هذا الكون االمزيف و لحسن الحظ أنني محاطة بالأغبياء فلا يمكن لهم أن يفكوا
طلاسم روحي
....
لم يتصوروا أن مفاتيحها خبأتُــها عنوة في حقيبة سفرك، منذ تسع سنوات ...يوم أن عزمت على تعليمي أصول الشوق المحرق، لم يستوعبوا أن كل هذه الفرحة،هذا الشعر و الموسيقى و الانطلاق ليست إلا مجرد أقنعة أنيقة انتقيتها بتفنن و أتقنت الأدوار لإخفاء الحقيقةن حقيقة واحدة و هي أنني بلا روح......خشبة......بلا حس
و لا مشاعر
.......
هل تدركين يا أمي أنك تركتني بلا تاريخ
........
رحلتِ قبل أن أسألك عنّي، تفاصيل دقيقة، كنت أنوي الإستفسار عنها، كنت أود أن أعرفها منك .....لكنها بقيت معلقة
.......
تسرعت يا أمي ،حقيقة تسرعت..بقرارك
إذا كان لا بد من الرحيل !! لماذا تركتني إذا بعدك منبتّة لا أقدر على الحياة؟؟ كيف لمنبت أن يعيش في عالم الأنفاق
و يعاقر حب المستنقعات؟؟؟؟؟

ليست هناك تعليقات: