على بُعد زرّ من نِتْرافيا
الوجع
يا
أيّها الوطن المكبَّل
بالكراسي
و المعاصي و الخُطبْ
نَضَبتْ
دماؤنا
و
بترولُ الخيانة ما نضبْ...
يا
ربّ
إن
الدماء تحاصرنا
والقتل
صار ربيعنا
عجّلْ
إلهي بالشتاء
فيغسل
الطوفان ما أتينا
من
صخبْ
يا
ربّ
هوّن
عليها غزالتي
فالفصل
صيف قائظ
وحبيبتي
لا تُطيقُ طعم الجبن
الملح
مُحرق
والحلم
معجون بطين
ما
بعين القصيدة ماءْ
و
الوقت مختنق
منذ
أزمان بعيدة
يا
رب
قلبي
و قلبها قُدَّا من هوًى
من
أين لي بالصبر
و
غزالتي
تمدّ
زندها المبتور نحوي
وأنا
هنا
بيني
و بينها شاشة
و
أنا هنا
و
هناك
يرتع
جرحها
كم
أخجل من أشلائها تُفسد غفلتي
و
من دمها الذي لا ينثني
يا
رب
إني
أغضّ عن تناثرها فوق المنابر
عَبْرةً
و
أغضّ سمعي
عن
عبارات الخشبْ....
يا
رب
إني
أحب
غزالتي
غزّة
الّتي
منذ
بدْء الكون كانتْ
نطفة
القلب المتيّم بالهوى
و
تعلّمني في كل يوم قصيدة
و
كيف أخلط بين عويل و زغردة
و
يُقال أنها منذ ذاك الوقت
تسقط
كل حين شهيدة
وتقوم
أجمل
من ذي قبل
لتعلّم
الأوطان كيف تحيا
عنيدة
......
10/07/2014